قصه بس كده لو الحمل كمل الام
تاني يا فهد بيه
لأ يا حسين تسلم أنت
غادر حسين واردف فهد بهدوء
اتفضلي كلي لأني شكلي كدة لقيت بنت من بناتك ف كلي علشان نروح نشوفها
وفاء بلهفة بجد يا ابني ولا بتقول كدة!
دي حاجات مينفعش تتقال كدة!
نهضت وفاء بسعادة واردفت أنا كلت خلاص وشبعت والله يلا بينا
كاد أن يعترض فهد ولكنها أكملت بلهفة
هاخد الأكل واكله ف الطريق بس يلا يا ابني الله يباركلك!
في السيارة
فهد بهدوء وهو ينظر أمامه منتبها للطريق
الأكل يخلص عقبال ما نوصل واحنا مش بعيد عن البيت قربنا أهو
بعد وقت كان يقف فهد أمام باب منزله و وفاء تقف بجانبه تشعر بأن يرتجف! سترى ابنتها الآن بعد ما حدث معهم! تشعر وكأنها انقطعت عنهم لسنوات!
ضغط على جرس المنزل وبعد وقت فتحت له والدته ونظرت لوفاء باستفهام واردفت
فهد بهدوء
دي والدة حور يا ماما
هناء والدة فهد بطل بكش يا فهد! مين دي الي أم حور!
ثم أشارت لوفاء واكملت تعالي يا بنتي ادخلي أصل فهد بيحب الهزار كتير
فهد وهو يحاول كبت ضحكته والله ما بهزر نادي حور بس
لوت هناء بعدم رضا واردفت هناديها بس بردوا مش مصدقة
رحلت هناء
من أمامهم ونظر فهد لوفاء التي کسى وجهها اللون الأحمر من الخجل واردف بإبتسامة مش قولتلك ف المكتب قوليلي حاجة تتصدق غير إن عندك حور وليان!
بعد وقت كان يجلس الجميع واردفت هناء بتلقائية
متأكدة يا حور إن دي مامتك! دا أنا والله أول ما شوفتها جه ف بالي دي واحدة فهد معجب بيها وجاي يعرفني عليها !
صدح صوت ضحكات فهد بشدة على والدته وطالعته حور وعيناها التمعت له ف هو حقا يتمتع بجاذبية خاصة يجعلها تنبهر به بكل شئ ولكن لا تعلم ذلك يحدث بسبب ما عانته مع كريم وأبيها ف انبهارها به لوقوفه بجانبه وهو لا يعرفها أم ذاك ما يطلقون عليه حب من النظرة الأولى! ف حور طوال عمرها تتميز بمعرفتها لمشاعرها وتحديدها لم تمر يوما بشئ أو تشعر
فاقت من شرودها على صوت فهد وهو يضع بعد الأوراق أمامها واردف بهدوء
ده ورق طلاقك يا حور امضيه
نظرت حور للأوراق و وجدت امضت كريم مدون عليها ونظرت لفهد مرة أخرى واردفت هو كريم مضى وعارف
امسكت حور للأوراق بلهفة وشرعت بالامضاء عليها واردفت لأ مش عاوزة إيه !!
زفر فهد بارتياح ف دهشتها تلك بثت الړعب بداخل قلبه!
هناء بتساؤل طب وانتوا كدة هتعملوا
إيه
وفاء بهدوء هشتري شقة ليا أنا وبنت لحد ما ألاقي ليان ونعيش فيها أنا وهما مع بعض
هناء لوحدكوا انتوا وكأنكم أخوات مش أم وبنتها خالص يا بنتي!
وفاء بضحك هنعمل ايه بقى!
تقعدوا هنا معايا
قالتها هناء بتلقائية وهي تتمناها من داخلها ف يوما قضته مع حور ولكنها شعرت بالونس الشديد بها ! منذ ۏفاة
زوجها وهي تسكن وحدها يتكرها فهد احيانا لأسابيع عديدة لذهابه لمهام كثيرة وتمكث طوال الوقت وحدها مع حفيدها ياسين
هناء
مش هنقعد مع حضرتك طول الوقت أكيد هيجي يوم وتزهقي مننا
أكملت حور حديث والدتها بس أكيد هنيجي نقعد معاك
هناء لأ انت عدتك تخلص وتجوزي فهد أبني وتقعدي معايا طول الوقت
ارتجف بشدة فور نطق هناء لما قالته بينما انحدرت أنظار فهد نحو حور ليرى ردة فعلها مما اردفته والدته ف حقا كم راقه وراق قلبه ما قالته والدته للتو
اردفت وفاء محاولة لتغيير مجرى الحديث حتى تختلي بابنتها وتعلم ما يحدث
صدقيني هنجيلك بس مينفعش نقعد معاك كتير وع العموم هنتقل أصلا عليك ونفضل معاك لحد ما فهد يشوفلنا شقة كويسة ف مكان متأمن شوية
هناء وهي تنظر لفهد
خلاص شوفلهم حاجة قريبة مننا هنا يا فهد
حاضر يا أمي
قالها بهدوء ولازال عقله منشغل بما قالته والدته لحور
في مكان آخر وقف كريم يتحدث بالهاتف پغضب بعدما ارشى إحدى رجال الشرطة بالمال وطلب منه أن يتحدث للهاتف
يعني إيه ملقتهاش وحور مراتي كمان مختفية! أنا شاكك ف الظابط الي حبسني ده! اسمه فهد الحديدي راقبه وهتعرف مكان حور الي ٩ ف المية بقى مكان مراتك هو كمان والظابط ده هو الي ورا إنهم اختفوا كدة
صمت لثوان يسمع حديث الآخر وأكمل
تمام خليه يراقب الظابط ويعرف بيته فين ويفضل عينه عليه دايما لأني واثق إنه هو الي وراهم
في منزل سيف
كان يجلس بداخل مكتبه وهو يغمض عيناه ويفكر بتلك الفتاة وما سيفعله معها
قاطع شروده بها صوت طرقات خفيف على الباب وسمح لها بالدخول وهو يعتدل بجلسته
دلفت ليان واردفت حينما وقفت أمامه
ك كنت جاية أقولك إني همشي
عقد سيف حاجبيه واردف
هتمشي فين
عرفت هروح فين
رجع للوراء واردف بتساؤل وهتروحي فين بقى
فركت بيديها بخجل واردفت
أصل أنا فيه كان فيه يعني هو
تنهدت واكملت كان فيه شخص اعرفه وبحبه وبيحبني بس كنت خاېفة أقول لبابا وطلب مني كتير نتجوز واحط بابا قدام الأمر الواقع بس أنا كنت بخاف أكتر لكن دلوقت همشي اروح ليه
نهض سيف من مكانه و وقف يطالعها بهدوء شديد وتقدم منها وهو يضع يديه بجيوب بنطاله و وقف أمامها وعلى بعد منها واردف
لأ مفيش خروج من هنا يا ليان
نظرت له پغضب شديد أحمر على أثره وجهها واردفت
نعم هو إيه الي مفيش! أنت قولت هتساعدني وأنا خلاص عرفت هعمل إيه!
متنسيش إني كنت خاطڤك وايه هيخليني أثق فيك وأنك متبلغيش عني مثلا!
طب وايه يثبتلك إني مش هبلغ عنك! صدقني أنا همشي ومش هتعرفني تاني وكاني مشوفتكش خالص
تركها تتحدث واتجه خلف مكتبه وهو يفتح أحد الإدراج ويقوم بإخراج شيئا منه بينما كانت تردف هي بترجي
سيف أرجوك خليني أمشي وأنا والله ما هتشوفني تاني وأنت ساعدتني ف إزاي هبلغ عنك
تقدم ناحيتها و وقف أمامها وصوب مسدسه نحوها وهو ينظر لها بهدوء بينما تراجعت هي للخلف وهي تحرك رأسها پخوف شديد واردفت پبكاء يرتجف پخوف
و والله ما هقول إني شوفتك ولا عرفتك حتى بس
لم يهتز لإنش واحد قط! بل ظل واقفا بهدوء وكأنه لا يرعب تلك المسكينة الواقفة أمامه!
ظل ينظر لبكائها وارتجاف واردف
عايزاني فيه حل واحد