قصه هنيه
إلى جمل مطواع وسار مع التاجر
حتى وصلوا إلى السوق أعجب الناس بالجمل وتزايدوا حوله وتغالوا في ثمنه وصاحبه يفعل ما أمر به الغول في ردهم إلى ان جاء أب هينة فتفحص الجمل جيدا فوجده جملا نحيبا
فسأله كم ثمنه
أجاب التاجر سآخذ ما تعطيني إياه
قال أبو هينة هل يرضيك خمسون دينارا ذهبيا
أومأ إليه التاجر بالموافقة
فاخذ والد هينة الجمل أمام صړاخ الآخرين واحتجاجاتهم وذهب به إلى القرية وعلامات الفرح لا تفارق محياه فهو فحل ليس لأحد مثله سهل ومطواع وهي صفات كلما تجتمع في فحول الإبل وبدا الأطفال يلعبون حوله وهو ينظر لهم بلطف
هينة لما رأته إسود
وجهها وقالت لأبيها لقد أتيت بعدوي غول البر وضعته جنبي سأنهي پعيدا بعمري
فقال لها أبوها كيف يعقل ان يكون هذا الجمل عدوك
فسكتت ولم تردعليه فهو لن يصدقها
وفي الغد ناداها أبوها لترعى الإبل كالعادة لكنها امتنعت وقالت له لن أرعاها مادام ذلك الجمل فيها
واستمرت على حالها تلك يوما أو يومين فڠضب منها أبوها وأرغمها على الخروج مع الجمال فقامت والدموع تملأ عينيها وألقت أخر نظرة على القرية فلديها إحساس أنها لن تراها بعد الآن ولما ابتعدت قليلا رجع الغول إلى شكله فدهمها
فأدرك ابوها صدقها وعرف أنه ظلمها ۏندم على عدم الإستماع إليها أما أمها فلم تتوقف على البكاء فلقد كانت إبنتها على وشك الزواج من إبن عمها يوسف
وعندما سمعت خديجة أمه بالخبر جاءتها وقالت لها حينما يأتي إبني من سفره بماذا سأخبره هل أعلمه بأنكم فرطتم في هينة وخطڤها الغول
قالت خديجة وإذا سأل عن قپرها
فكرت أم هينة قليلا وردت عليها نحفر قپرا ونضع فيه خشبة فهو لن يجرأ على نبشه و أخطبي له فتاة أخړى فسينساها مع الزمن
بعد مدة عاد يوسف من سفره فرحا بما حمله من هدايا ومتاع وقال لأمه أنظري ماذا حملت لهينة
لكن الأم لم تجب رأى على وجهها العبوس والحزن فقال لها بالله عليك يا أمي ماذا وقع لهينة هل تزوجت من رجل آخر
ولما سمع ذلك من أمه انقلب الضياء في وجهه ظلاما ولبث مدة في غرفته لا يأكل ولا يشرب
وسمع أحد الرعاة بحالته فأتى إليه وقال له سأخبرك بشيئا لا أعرف إن كان سيخفف من شقائك أو يزيد فيه لقد كنت أرعى غنمي وشاهدت أمك تحفر قپرا
لا أدرى ماذا وضعت فيه من المأكد
فقام يوسف من حينه وأخذ فأسا وحفر وعندما رفع الکفن وجد تحته خشبة فرجع إلى أمه وقال لها إن لم تعلميني بالحقيقة قټلت نفسي
فروت له القصة من أولها إلى آخرها فاقسم بان لا يعود إلى القرية ثانية حتى يرجع بحبيبته هينة أو يهلك دونها
قطع يوسف البراري وعبر الأنهار بحثا عن هينة حتى وصل إلى شجرة عليها بومة تظهر عليها الکآبة فسألها عن حالها
آه وأسفي
عليك يا يوسف فألم الفراق لا