روايه عشق القلوب
الأنسان يبص للأقل منه
فتربت مريم علي كتف صديقتهاا بعدما نهضت انتي طيبه ياريما بس عقلك ده عايز غسيل من اول وجديد
فتضحك ريما قائله بالعكس انتي الي عقلك ده عايز غسيل من جديد لتمسك بيدها حتي تقترب من تلك المرآه الصغيره التي تتوسط غرفتهما بصي لنفسك في حد لسا بيلبس كده او حاطت علي شعره القماشه ديه ده أسمه تخلف يامريم
لتنظر اليها ريما قائله بتعجب عشان مش اي حد يقدر يشوفها ويشتريها يعني انا وانتي مثلا منقدرش نقف عند اكبر محلات المجوهرات لانهم ممكن يفتكرونا لصوص
فتضحك مريم قائله وانا بقي مش سلعه رخيصه عشان اي حد يقدر يشوفها وشوفتي انتي شبهتي الي بيشوف المجوهرات ديه بأيه بالص شوفتي بقي ربنا حافظني ازاي بحجابي ولبسي ده حافظني حتي من عيون اللصوص عشان انا غاليه
فتبتسم مريم وتهرب ريما من تلك الافكار التي تراودها بأحلامها
شخصية اذا رأيتها ستظن بأنها لا تفعل شيئا سوى العمل وكيف لا تظن ذلك وبالرغم من عمره الذي لا يتعدي الثلاثون سوى بثلاث اعوام أصبح يحمل اسما ناجحا في عالم البيزنس نعم هو ينتمي لتلك الطبقه المخملية ولكن عندما بدء يتخلي عن رفاهية الشباب ويدخل هذا العالم استطاع ان يثبت اسمه وبقوة رغم نزواته التي أيضا تلاحقه وتسرق منه بقية عمره
فينظر أمجد الي بعض الاوراق ثم يعود بالنظر اليه فيقول عجباك حياتك ديه يايوسف سهرات وشرب فين نفسك من كل ده
فيضحك أمجد قائلا وانت مبسوط بحياتك ديه بقي
فيبتسم يوسف قائلا جداا هو في حد يلاقي حياه زي ديه وميتبسطش
ليقول أمجد يتنهد بس انت مسلم يايوسف ولا
انت ناسي ان والدك مسلم صحيح انت أتربيت في وسط عائله مسيحيه عشان والدتك مسيحيه بس انت في النهايه اسمك يوسف عبدالله أحمد يابن خالي
ليتطلع اليه امجد بأسي حتي يقول يوسف بكره عندنا اجتماع بدري ومتشغلش بالك بيا كتير سلام
وانصرف وهو لا يفكر بشئ سوى بعالمه الفاني لتتبعه نظرات ابن عمته بأشفاق وهو يقول ربنا يهديك يابن خالي !
لتبتسم الصغيره قائله بس لانا مش هتخلي جدو يرفد مريم لان لانا بتحب مريم كتير
فټحتضنها مريم
وهي تبتسم علي نطق الصغيره لها بأسمها من بين حديثهاا وهي تقول مريم كتير طب أشمعنا كتير بقي الي
قولتيها بالعربي الي حاله يعتبر ماشي معاكي
لتنظر اليها الطفله قائله مش أنتي كل شويه تقوليلي
انا بحبك يا لانا كتير فالانا لازم تقول لمريم انها برضوه بتحبها كتير
فتتطلع اليها مريم بحب قائله طيب تعالي يلا أغسلك أيدك ونضف هدومنا يا مفعوصه
فتتطلع اليها لانا حتي تتضحك مريم علي منظر فاها الذي فتح ببلاها ايه مفعوصه ديه
لتضحك مريم وقبل أن تكمل حديثها مع الطفله وجدت هذا العجوز يقف ينظر اليهما بتفحص بعد ان صنع تلك الكعكه لحفيدته
فتمسك مريم بيد الفتاه الصغيره كي تهندم هيئتهاا ليقول جدها انتي مش شايفه المطعم مليان زباين روحي قدمي المشروبات المطلوبه يلا
لتضحك مريم من كلمة العجوز عن مطعمهم البسيط الذي لا يأتي اليه إلا القليل
دمعت عيناها وهي تري كلمات ابنتها التي سطرت في ذلك الجواب فأحتضنت الجواب بشده وهي تستنشق عبير رائحته وكأنها تريد ان تحتضن صاحبته لتمسح دموعها سريعا عندما وجدت زوجها واقف امامها
فهمي بحنق كل يوم لازم الاقيكي قاعده نفس القاعده ست نكديه ماخلاص سافرت واطمنتي عليها
فتتطلع اليه سعاد پألم يعتصر قلبها منك لله انت السبب كان فيها ايه لو كملت ثوابك عليها بعد السنين ديه كلها زهقت منها
فيزفر فهمي بضيق قائلا وانا ايه الي يجبرني استحملها كل السنين ديه ولادي احق منها بالفلوس اللي بصرفها عليها انا استحملتها لحد ما تخرجت من الجامعه وبكده انا عملت بأصلي مش زي ناس
فتتذكر سعاد اهل زوجها السابق قائلة انت السبب خليتها تسافر تدور علي عمها في كندا منك لله ياشيخ
لېصرخ فهمي بوجهها سعاد ياريت تلزمي حدودك معايا وبنتك خلاص غارت ربي عيالك الباقين بقي ولا انتي مخلفتيش غير مريم
فتنظر اليه سعاد بحسرة حتي حبي ليها مستختره فيها حرام عليك ديه ياتيمه اتحرمت من ابوها وهي لسا طفله مكملتش سبع سنين اما ولادي التانين ربنا انعم عليهم بوجودك ووجودي اما اليتيمه ديه اللي طردتها من بيتك كان ليها مين
فيصمت فهمي قليلا ليقول بتنهد بنتك هي الي سمعتنا واحنا بنتكلم انا مطردتهاش
فتنظر اليه سعاد پألم عايزها تسمعك وانت بتقول انك مش مجبر تتحملها تاني واهل ابوها اللي انت عارفهم كويس انهم مش بيسألوا فيها ان هما اولا بيها عايزها تسمع كل ده يافهمي وتفضل قاعده في بيتك ديه ياحبيت عيني كانت بتشتغل طول ماهي في الجامعه عشان متكلفكش مصاريف جامعتها وحولت ورقها جامعه بعيده عشان تريحك من همها وقعدت في بيت طالباتوعايزها اول ما تسمع كلامك تفضل مستنيه لحد لما تيجي تقولهولها بنفسك بدل ما تقولهولي انا عارفه انك من زمان وانت مش طايقها كانت نظراتك واضحه اوي يافهمي بنتي كانت حساها وانا كنت بشوف نظرة الالم في عينيها وهي حاسه انها عبئ علي جوز ام بيتكفل بيها عشان الواجب مش الرحمه
ليتطلع اليها فهمي بلا مبالاه خلاص خلصتي كلامك
فتنظر اليه سعاد بحسره وتسقط دموعها علي أبنتها حزنا وشوقا
لها بتأمل فيشير الي حارسه الشخصي بأن يجهز له سيارته فيقربها منه اكثر قائلا كانت سهره جميله اوي ياروز فينظر الي ساعته قائلا للأسف لازم امشي عشان عندي اجتماع بكره مهم اوي
فتتطلع اليه هي بحنق شديد ويسير هو من امامها بهيئته الجذابه لينهي تلك الليله التي قد علم فيها رغبة صاحبتها منها ولكن مادام هو لا يرغب فلتحترق هي حنقا منه كما شاءت لتظهر ابتسامة ساخره علي محياه ويركب سيارته بعدما فتح له السائق الباب ثم يغلق جفنيه باسترخاء وهو يأمر سائقه بأن يذهب به الي بيته الذي يقطنه بمفرده بعدما توفت والدته وبعدها جده ليصبح هو وحده الوريث