روايه عشق القمر كامله بقلم رولا هاني
الصغير و كما اعتاد وجده يجلس بمفرده علي احد الكراسي البلاستيكية الملاصقة للجدار فأتجه نحوه بأسى و قال و هو يحاول اخفاء تأثره علي حال الصغيراية يا خالد عامل اية انهاردة
هز الصغير رأسه بعبوس و قال ببعض من الأملهو بابي جه ياخدني
ابتلع مراد تلك الغصة المريرة ثم قال بأبتسامة برع في رسمها علي وجهه مبررا سبب عدم مجئ سيفبابي مشغول يا خالد ياحبيبي فمعرفش يجي ياخدك
و بدأ الصغير پبكاء ېمزق القلوب تأثرا فربت مراد علي كتفه برفق و ضمھ لأحضانه و قالاية يا خالد هو في رجالة بټعيط...و بعدين هو انا مش قولتلك ملكش دعوة بالولاد دول
وضع مراد يده اسفل ذقن الصغير ليرفع وجهه اليه و نظر لعينيه و قال بجديةاوعدك اني هكلمه انهاردة و انهي الموضوع دة
ثم قال بمرح و هو يداعب خصلات شعرهيلا بقى فين بوسه عمو مراد
قفز الصغير بفرح ليتشبث بعنق مراد و يغمره بقبلات بريئة ثم قالشكرا يا احلي عمو مراد في الدنيا
ثم حملت حقيبتها و ذهبت لتستقل سيارة من سيارات الأجرة و املت علي السائق العنوان الذى امتعض وجهه بعض الشئ بسبب بعد العنوان عن تلك المنطقة
......................
عايز اية!
تنهد مراد بحزن و قالخالد
انتابه القلق فهتفماله..
زفر مراد پعنف ثم قال بتعلثم و ارتباكبيتريقوا عليه عشان انا علطول اللي بجيبوا و هما اهلهم بيجيبوهم...انا...من رأيي اننا ننقله من المدرسة دى خالص
هتف مراد و هو يوبخههو كل حاجة انا ابنك محتاجلك
رد عليه سيف بحنقخلاص خلاص انا هروح دلوقتي و هبقي اقعد معاه شوية
ثم اكمل بتساؤلو انت هتروح فين!
عقد مراد حاجبيه بتعجب و قالانت لحقت نسيت ما انا قايلك هروح اشترى شوية حاجات لتقي هي محتاجاهم و..
افتحي الباب يا نسمة..
تركت نسمة هاتفها بضجر و اتجهت نحو الباب لتفتحه فأحتلت تعابير الفرح وجهها و قالت بمرح و هي تقفل البابمش عايزين انهادرة
دفعت قمر الباب بوجهها و دلفت الي البيت و قالت بصوت عالى مازحةيا ناس يا اللي في البيت انا جعانة
خرجت اختهن هالة من غرفتها و هي تفرك عيناها بنعاس لتقولصباح الخير..
عبست قمر و قالتصباح الخير قولي مساء الخير الساعة يجيلها اربعة و بعدين انتي مروحتيش كليتك لية
اتجهت هالة نحو المرحاض متجاهلة اختيها اللتان سينفجرا من شدة الغيظ فقالت نسمة بسخريةاهي علي كدة من يجي اسبوع كل يوم سهر للصبح و تصحي تاني يوم علي الساعة اربعة كدة..
هزت قمر رأسها بقلة حيلة ثم توجهت نحو المطبخ لتجد امها تسكب الشاى بالكوب الزجاجي فتسللت قمر بمكر لكي تفزع امها بمزاح و قبل ان تفتعل الأصوات المخيفة
خاب املها عندما قالت امها بجمودمتحاوليش...صوتك برة جايب اخر الشارع و عرفت انك جيتي
حركت كتفيها بيأس و قالتماشي يا ست ماما
اتسعت ابتسامة عفاف و قالت بحنوطب متزعليش اوى كدة المرة الجاية هبقي اتخض
ثم تابعت بجديةعملتي اية النهاردة
اخذت قمر تقص عليها ماحدث اليوم بتوتر و هي تحذف الجزء الخاص بها هي و سيف و فظاظته معها ثم قالت امها برضاءيعني سيف دة كويس
تصنعت قمر الأبتسامة و قالتاوى يا ماما
ابتمست عفاف بمكر و قالتطب ا....هو...حلو
عقدت قمر حاجبيها بذهول و قالتانتي بتقولي اية يا ماما!
زفرت عفاف بحنق و قالتاية بقولك شكله اية!
تعجبت قمر من حالة امها و من اصرارها عليها لتعرف مواصفات ذلك الرجل فتنهدت قمر بقلة حيلة و قالتشكله انسان يا ماما انسان
ردت امها بسخرية و هي تضع يدها بوسطها بغيظهو انا بقولك انه قرد ما انا عارفة انه انسان...ايوة انسان شكله اية
قالت قمر بتوسليا ماما عشان خاطرى سيبيني انام شوية و لما اصحى هحكيلك عن سيف الشرقاوى كل حاجة
كادت ان تذهب لكن امسكت امها بمعصمها بقوة مما جعل قمر ينتابها القلق و الخۏف فقالت امها پصدمةقولتي اسمه اية!
نظرت قمر نحو معصمها الذى كاد ان ېحطم تحت قبضة امها فقالت بفزعسيف الشرقاوى
بقلمرولا هاني
.......................................................................
الفصل الثاني من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
مش هتقول بابي بقى بتعمل اية
قالها سيف لأبنه بمرح و هو يحك رأسه مصطنع الحيرة
رفع الصغير رأسه لينعقد ما بين حاجبيه بعبوس بمجرد رؤية ابيه ثم اخفض رأسه مرة اخرى ليكمل ما يفعله بهدوء
اختفت الأبتسامة من علي وجه سيف و قال بجدية و ڠضبانا مش بكلمك
و لم يأخذ رد بل فقط نظرة من الصغير بأمتعاض شديد و اكثر ما جعل لهيب غضبه يشتعل تجاهل صغيره و زفيره بحنق مستمر حاول سيف السيطرة علي نفسه لكن لم يستطيع فأمسك بكومة من شعر الصغير پغضب و صړخ بوجههانا مش بكلمك انت ازاى متردش عليا
ثم اكمل و هو يدفعه پعنف للأرض و لم يبالي او يهتم لصړاخ و بكاء خالدما هو امك هي السبب هي اللي كرهتك فيا
و بعدها انطلق خارجا مسرعا نحو سيارته ليسير بها بسرعة شديدة تعبر عن غضبه و كأنه قاصد مكان ما حتي وصل..
مجرد ذكرها لأسمه جعل الدموع تلتمع بعينان اختها هالة و تنكمش في نفسها مما جعل شعور ان قدميها لم تعد قادرة علي حملها يتزايد فوقعت بقوة مما جعل جسدها يرتطم بالأرض بشدة
عقدت قمر ما بين حاجبيها بذهول من موقف امها العجيب فقد كانت امها واقفة و الدموع تنساب من عيناها بهدوء فقالت بقلقماما في اية!
و استدارت عندما شعر بأن هناك شئ خلفها لتجد اختها منكمشة علي نفسها پخوف و جسدها ينتفض و يرتعش مما جعل الخۏف يزداد و القلق لقمر و هناك شعور قوى يخبرها بأن وراء الأمر مصېبة كبيرة فلم تتحمل اكثر من ذلك و صړخت قائلةما تقولوا في اية
هزت عفاف رأسها بيأس ثم اتجهت نحو ابنتها و امسكت بيدها برفق ثم قالت بصوت مخټنق من البكاءقومي يا هالة يا بنتي
دفعت هالة يد امها بړعب و قد ازداد جسدها في الأرتعاش و قالت بصوت متحشرج من البكاءماما هو هيجي تاني...هو هيأذي بابا تاني و يأذيني و يأذيكي هو و ابوه
نزلت عفاف الي مستواها و امسكت بوجهها بحنو و قالت مټخافيش يا حبيبتي مټخافيش محدش يقدر يعملنا حاجة
ثم تابعت و هي تضع خصلات ابنتها خلف اذنهايلا يابنتي قومي معايا
و كل ذلك تحت نظرات